أزمة فاخر والرجاء.. هكذا أضحى الابن يدين لفريقه "الأم" بـ 720 مليون سنتيم!

 أزمة فاخر والرجاء.. هكذا أضحى الابن يدين لفريقه "الأم" بـ 720 مليون سنتيم!
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 30 مارس 2021 - 18:04

يواصل نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، اجترار تداعيات الانفصال عن الإطار التقني الوطني امحمد فاخر، المقال من منصبه مدربا للفريق الأول، في ماي 2017، والذي أضحى من بين أبرز الدائنين للنادي "الأخضر"، بما مجموعه 720 مليون سنتيم.

وإن كان فاخر، قد خرج بتصريحات إذاعية، يبرئ ذمته من المساهمة في الأزمة التي يعرفها الرجاء، بحكم مطالبه، التي يراها مشروعة، فإن إدارة "الأخضر" عاجزة، لحدود اللحظة، عن الالتزام بسداد مستحقات الإطار التقني، لاسيما وأن الأخير يملك حكما لصالحه من لدن غرفة النزاعات الرياضية "الطاس"، بعد اتباعه لمختلف المساطر القانونية التي بالإمكان اللجوء إليها في هذا النوع من القاضايا.

مصدر مقرب من ملف امحمد فاخر، فضل عدم ذكر اسمه، أسر في تواصل مع "الصحيفة"، أن القضية أعمق من تصريحات المدرب السابق، والتي حاول من خلالها تجسيد دور "الضحية"، محاولا، على مد تعبيره، دغدغة مشاعر المناصرين وتحوير النقاش إلى مسؤولية المسيرين الحاليين والسابقين، في الأزمة المادية التي يعيشها الرجاء، وأنه بصفته "ابن الفريق" مستعد للتفاوض والتنازل عن بعض الأمور لمصلحة النادي.

وأفاد المصدر القانوني، أن مسار ملف فاخر، ظل منذ بدايته، مخالفا لسائر ملفات النزاعات الأخرى، حيث لجأ الأخير إلى سلك إجراءات خاصة لتنفيذ الحكم الأولي الذي صدر في حقه، حيث ارتأى اللجوء إلى غرفة النزاعات الدولية "الطاس" من أجل تفعيل مسطرة تنفيد خاصة "إما تنفيد الحكم و إما إقصاء ناديه من المنافسات الإفريقية "، وهو ما ألزم الرجاء إلى تسديد مبلغ مالي يفوق بكثير مستحقات الإطار، نظير المدة التي اشتغل فيها، خلال فترة الرئيس سعيد حسبان (2016-2017).

وفي قراءة قانونية، يتضح أن فاخر كان يعتزم تسريع مساطر الحصول على مستحقاته، عوض سل التنفيد العادية عن طريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تقتطعها من مداخيل النقل التلفزي، وذلك خوفا من دخول نفق التراتبية و الإنتظار لسنتين أو ثلاثة، علما أن هذه المسطرة الخاصة في التنفيذ  لم يلجأ لها لاعبون "متنازعون" مع النادي، أمثال يوسف القديوي وعصام الراقي وعادل الكروشي وأطر تقنية مثل رشيد الطاوسي.

يشار إلى أن مبلغ 720 مليون سنتيم الذي يدين به فاخر للرجاء، يشمل 240 مليون مضافة على أصل الدين الذي هو  500 مليون، وهي قيمة نادية محط نزاع مع الرجاء أمام محكمة "الطاس" ويحيطها محامي الإطار الوطني ب"السرية المهنية" من أجل عدم استفسار موكله عنها.

وفي الوقت الذي ينتظر فاخر التوصل بـ 250 مليون سنتيم كدفعة أولى من مستحقاته، فإن تنازله أو مساهمته ب100 مليون من أجل دعم الفريق، خلال الفترة الحالية، لن يكون سوى قسط صغير من المبلغ المالي الإجمالي الذي سيدفع في حسابه البنكي، حيث ينتظر الأخير بلوغ الفريق لأدوار متقدمة من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من أجل استخلاصه، وفق ما اتفق عليه بين الطرفين المتنازعين.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...